يلعب الكبد دورا هامًا في التمثيل الغذائي، حيث إنه يقوم بتخزين العناصر الغذائية وإنتاج البروتينات، كما يساهم في الهضم ويقوم بتفتيت المواد التي لم يعد الجسم قادرا على التعامل معها أو التي تكون سامة له.
يسمى التهاب الكبد باللغة اللاتنية hepatitis، يتكون هذا المصطلح الطبي من الكلمة اليونانية القديمة hepar = الكبد وitis = التهاب). في الحالات الشديدة يمكن أن يصبح هذا العضو عاجزا عن أداء وظائفه.
هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد أوالتهاب الكبد الوبائي. نذكر من بينها مسببات المرض، مثل فيروسات الالتهاب الكبدي المختلفة وتعاطي الكحول والتسمم وأمراض المناعة الذاتية والكبد الدهني والجروح.
التليف هو تندب في الكبد. يحدث هذا عندما يتم استبدال خلايا الكبد الميتة بالنسيج الضام.
يعتبر تشمع الكبد مرحلة متقدمة جدًا من تندب الكبد (التليف). يمكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة مثل تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء) والدوالي في المريء والنزيف الداخلي واضطرابات الدماغ والفشل الكبدي، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
التهاب الكبد الوبائي C هو التهاب في الكبد ناتج عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد C. يمكن أن تكون العدوى حادة ثم يتعافى منها الشخص المصاب تلقائيًا، لكنها تتطور لتصبح مرضاً مزمناً لدى ما يصل إلى 85٪ من المصابين. 1
تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي C من خلال الاتصال الدموي. يمكنكم هنا معرفة الحالات التي يمكن أن تحدث فيها العدوى.
عن طريق تجنب الاتصال الدموي مع شخص آخر. قم بزيارة قسم الوقاية للاطلاع على التدابير المهمة للوقاية من التهاب الكبد الوبائي C.
في حالة إصابة شخص ما بالتهاب الكبد الوبائي C الحاد، فإنه يشفى منه تلقائيا دون اتخاذ مزيد من الإجراءات، كما يخلو هذا المرض من أي تبعات أخرى. في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C المزمن، فإن الشخص المصاب يواجه خطرًا طويل الأمد للإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد.1
ليس هناك أعراض واضحة خاصة بهذا المرض بعينه. من الأعراض الدالة على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C نذكر على سبيل المثال: الإرهاق وضعف الأداء، آلام في الجزء العلوي من البطن، الحكة، آلام المفاصل وارتفاع قيم اختبار وظائف الكبد.1 كما يمكن أن يكون هذا المرض دون أعرض.
لا، لا يوجد حاليا أي تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي C.
هناك عدة طرق تسمح بالكشف عن عدوى التهاب الكبد الوبائي C. تظهر اختبارات الأجسام المضادة للفيروس أن الجهاز المناعي قد قاوم مسبب المرض، كما تتوفر هذه الاختبارات أيضًا على شكل اختبارات سريعة. إذا نجح الاختبار وأظهر نتيجة إيجابية، يجب تأكيد هذه النتيجة عن طريق الكشف عن المادة الوراثية الوبائية، ما يسمى باختبار الحمض النووي الريبوزي HCV RNA. تعتبر نتيجة الاختبار الثاني حاسمة لتشخيص الإصابة بالعدوى.1
لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل عام. يمكن للشخص الذي يخشى إصابته بالتهاب الكبد الوبائي C بسبب مشاركته لمرة واحدة في حدث ينطوي على أخطار أن يكتفي باختبار واحد. لكن الأشخاص الذين يتواجدون باستمرار في مواقف تنطوي على خطر الإصابة بالعدوى عليهم أن يخضعوا لعدد أكبر من الاختبارات، بل وقد يكون من الضروري بالنسبة لهم إجراء اختبارات منتظمة. على سبيل المثال، يُنصح الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن بإجراء هذا الاختبار كل سنة.2
توفر العيادات الطبية ومؤسسات الصحة العمومية إمكانية إجراء اختبار الكشف عن التهاب الكبد الوبائي C، كما يمكن إجراء هذا الاختبار في بعض المؤسسات المختصة في دعم مرضى الإيدز ومستهلكي المخدرات والمدمنين.
بأدوية خاصة موجهة بشكل خاص ضد فيروس التهاب الكبد C. هذه الأدوية يمكن تحملها بشكل جيد عموما وتؤدي إلى الشفاء من المرض لدى جميع المرضى تقريبًا.
يؤدي العلاج في كل الحالات تقريبًا إلى الشفاء من التهاب الوبائي C ويحسن الحالة الصحية للمريض ويحمي الكبد من المزيد من التلف، كما أنه يسمح للمريض بالتعافي من الأضرار التي أصابت الكبد. هناك نقطة أخرى مهمة: يضمن العلاج الناجح عدم نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
4يتم تغطية تكاليف علاج التهاب الكبد الوبائي C من قبل شركات التأمين الصحي
نعم، تجدد الإصابة بالفيروس ممكن الحدوث.
التهاب الكبد الوبائي B هو التهاب في الكبد ناتج عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B. يمكن أن تكون العدوى حادة ثم يتعافى منها الشخص المصاب تلقائيًا. لكن هذا المرض يمكن أن يصبح مزمناً في بعض الحالات.3,5
يصاب الإنسان بالتهاب الكبد الوبائي B إذا أصيب بفيروس التهاب الكبد الوبائي B.
ينتقل الفيروس عن طريق الدم في المقام الأول. إليك بعض الأمثلة على طرق انتقال عدوى التهاب الكبد الوبائي B.
التطعيم هو أهم إجراء يمكن اتخاذه للوقاية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B. هناك أيضًا العديد من السلوكيات والتدابير الواجب اتباعها لحماية أنفسنا من العدوى.
يشفى الأشخاص البالغون من التهاب الكبد الوبائي B في أغلب الحالات دون تبعات أخرى. إذا أصبح التهاب الكبد الوبائي B مرضا مزمنًا، يمكن أن يؤدي هذا إلى تشمع الكبد أو سرطان الكبد على المدى الطويل، خاصةً إذا لم يتم علاج المرض. 4
غالبًا ما تكون الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B خالية من الأعراض. ومع ذلك، فإن ظهور الأعراض التالية قد يشير إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B: 4
نعم، يوجد لقاح عالي الفعالية وقابل للتحمل بشكل جيد ضد التهاب الكبد الوبائي B.6
للكشف عن التهاب الكبد الوبائي B يتم فحص الدم بحثا عن مكونات مختلفة من فيروس التهاب الكبد الوبائي B والأجسام المضادة الخاصة به.
يُنصح بإجراء اختبار الكشف عن التهاب الكبد الوبائي B بشكل خاص للفئات التالي:
حديثو الولادة من أمهات مصابات بالعدوى
يمكن إجراء اختبارات الكشف عن التهاب الكبد الوبائي B في العيادات الطبية ومؤسسات الصحة العمومية.
لا يحتاج التهاب الكبد الوبائي B الحاد عادة إلى العلاج، حتى إن أصبح مزمناً فالعلاج ليس ضروريا في كل الحالات. هناك عوامل مختلفة تحدد ما إذا كان العلاج ضروريًا أم لا، مثل تركيز المادة الوراثية الوبائية (HBV DNA اختصارًا).4هناك نوعان مختلفان من العلاجات الدوائية
التهاب الكبد الوبائي D هو التهاب في الكبد ناجم عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي D، والذي لا يحدث إلا إذا كان الشخص مصابا أيضًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي B.
يمكن أن يصاب الإنسان بعدوى التهاب الكبد الوبائي D إذا أصيب بفيروس التهاب الكبد الوبائي D. لكن تكاثر هذا الفيروس يعتمد على وجود فيروس التهاب الكبد الوبائي B.
نتحدث عن عدوى مصاحبة عندما يصاب المريض بفيروس التهاب الكبد B وD بشكل متزامن.
نتحدث عن عدوى إضافية عندما يكون المريض مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي B المزمن ثم يصاب أيضًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي D.
على غرار التهاب الكبد الوبائي B، تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي D أيضًا عن طريق الدم الملوث بالفيروس وسوائل الجسم الأخرى.
أهم إجراء وقائي يجب اتخاذه هو التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي B، حيث إن فيروسات التهاب الكبد الوبائي D لا يمكنها التكاثر إلا في وجود فيروسات التهاب الكبد الوبائي B. فيما عدا ذلك، من المهم تجنب الاتصال بالدم الملوث بالفيروس والسائل المنوي والإفرازات المهبلية وسوائل الجسم الأخرى عن طريق اتخاذ التدابير التالية.
في حالة العدوى المصاحبة، نادرًا ما يتخذ التهاب الكبد الوبائي D مسارا حادا ومستعص أو يتطور إلى مرض مزمن. يختلف الوضع في حالة الإصابة بالعدوى الإضافية، حيث يمكن أن تتطور العدوى إلى مرض حاد ومزمن.
عادة ما تكون أعراض التهاب الكبد الوبائي D غير واضحة، وهي تشبه الأعراض الناجمة عن التهابات الكبد المرتبط بالفيروسات الأخرى.
لا يوجد تطعيم خاص بالتهاب الكبد الوبائي D. في المقابل، فإن التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي B يقي أيضًا من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي D.
هناك اختباران للكشف عن التهاب الكبد الوبائي D يتم إجراء كل منهما باستخدام عينة من الدم. يتم البحث أولاً عن الأجسام المضادة الخاصة بفيروس التهاب الكبد الوبائي D. إذا جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، يتم اختبار المادة الوراثية للفيروس HDV RNA للتأكد من نتيجة الاختبار.
كل الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي B يتوجب عليهم إجراء اختبار للكشف عن التهاب الكبد الوبائي D.
يمكن إجراء اختبارات الكشف عن التهاب الكبد الوبائي D في العيادات الطبية ومؤسسات الصحة العمومية.
يمكن علاج التهاب الكبد الوبائي D بالأدوية، حيث يكمن الهدف من هذا العلاج في منع تكاثر الفيروس وبالتالي حماية الكبد من التلف.8 يمكن الحصول على أفضل علاج ممكن وتحسين التشخيص من خلال استشارة الطبيب المعالج.
هل ترغب في معرفة المزيد عن الكبد ووظائفه؟ إذا أنت في المكان الصحيح.
التهابات الكبد: ما يجب عليك معرفته حول أمراض التهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج) و(د)
قد يكون تشخيص مرض التهاب الكبد غالبًا صدمة كبيرة، ولكن هذه النصائح قد تساعدك في التغلب على تحديات الحياة في التعايش مع هذا المرض.